اصبحت رياضة الجمباز من اشهر الالعاب الرياضيه في العالم وتحظي بشهره واسعه ومن اهم الاشياء قبل البدء في معرفة انواع الجمباز هي معرفة كيف بدات هذه اللعبة والي اي حد قد وصلت في مصر.
ماهية الجمباز
رياضة الجمباز هي نشاط رياضى ذات طابع خاص يتضمن مجموعة من المهارات الأكروباتية والمهارات الجمبازية يتم الترابط بينهما لعمل جملة حركية بما يتناسب مع الجهاز الذي ستؤدي علية الجملة ولكل جهاز مهاراته الخاصة التي تتناسب مع طبيعة هذا الجهاز وشكله. ولصعوبة هذه الرياضة وتميزها فأنها تتطلب قدرات خاصة للاعبيها مهاريا وبدنيا ونفسيا ولكي يصل اللاعب في هذه الرياضة الى مستوىعالمی فإن هذا يتطلب جهد مضني لفريق عمل متكامل يخطط وينفذ للوصول باللاعب للمستوى الدولى المنشود.
ولقد اطلق اليونانيون على التمرينات البدنية التي تؤدي والجسم عاري كلمة جیمنو (GYMNO) وهي الكلمة التي اشتقت منها كلمة جيمنا ستيك أي الجمباز
(GYMNASTIC) ولقد وردت كلمة (GYMNASTIC) في بعض المراجع الحديثة بمعنى التمرينات ويمكن تعريف الجمباز ( بكونه رياضة ذات طابع خاص تستخدم العديد من الأجهزة لتؤدي عليها بعض المهارات الاكروباتية والجمبازية في شكل جملة حركية مركبة).
ويعني هنا بالمهارات الأكروباتية هي مهارات الشقلبات بأنواعها والدورانات بأنواعها وما إلى ذلك من المهارات التي تتطلب شكل اكروباتی . اما المهارات الجمبازية فيعني بها بعض مهارات الربط والباليه التي تؤدي بين المهارات الاكروباتية مثل الليب (فجوة) والمقص والكومة.
ولقد تطورت رياضة الجمباز على مر العصور حيث وصل بأنسبة للآنسات إلى أربعة أجهزة وبالنسبة للرجال إلى ستة أجهزة ولكل منها مقاييسة الفنية والقانونية وطبيعته الخاصة للاداء عليه ، وكان لتعدد أجهزة الجمباز واختلافها في شكلها وفي متطلباتها وطبيعة الأداء عليها وجود كم هائل من المهارات التي يمكن أن تؤدي على مختلف هذة الأجهزة.
اهمية الجمباز:
أصبح الاتجاه علميا وعالمية نحو ممارسة رياضة الجمباز وخاصة في الدول متقدمة التي تعي جيدا الأهمية التي يمكن أن تضيفها رياضة الجمباز الى ابناءهم وبناتهم . لما للجمباز من فوائد بدنية وقيم تربوية عالية فقد اهتمت الدول المتقدمة باشتراك ابنائهم في مدرسة الجمباز كبداية لممارسة الرياضة لأطفالهم ومنها ينطلق الطفل اما للاستمرار في رياضة الجمباز أو الاتجاه الرياضة أخرى ولكنه يكون قد أسس بدنية لممارسة أي نشاط رياضي آخر مناسب لأمكانياته.
فتعتبر رياضة الجمباز نشاط رياضى له مميزاته الخاصة التي تسهم في بناء الفرد دنیا و أجتماعية ونفسية وعقلية . فأختلاف مهارات الجمباز يعمل على اشتراك جميع عضلات الجسم تقريبا في أداء هذه المهارات من عضلات كبيرة و عضلات صغيرة فنجد أن لاعب الجمباز يجب أن يتميز بدرجة عالية من الكفاءة في الجهاز الحركي الذي يتمثل في العضلاتالمفاصل والأربطة والأعصاب والهيكل العظمي كما يتميز بكفاءة أجهزة الجسم الحيوية المتمثلة في الجهاز التنفسي والجهاز الدوري والجهاز العصبي ... الخ من الاجهزة الحيوية التي تعمل لبقاء الإنسان ، ولا تقتصر فوائد وأهمية رياضة الجمباز على الناحية البدنية فقط و إنما تتخطاها إلى جميع نواحي الفرد فهي تعمل على تنمية النواحي النفسية بصورة إيجابية عالية حيث تنمي لدي لاعب الجمباز سمات الشجاعة والإقدام والإصرار على أداء المهام و الاعتماد على نفسه وكذلك بذل اقصى جهد ممكن لرفع مستوى الفريق.
وايضا تسهم رياضة الجمباز في رفع مستوى الفرد اجتماعيا وعقليا فمجرد قدرته على أداء مهارة جديدة يعطيها درجة عالية من الرضا الإجتماعي.
وهكذا يمكننا القول بأن رياضة الجمباز تعمل على اعداد الفرد اعدادا كاملا من كافة الجوانب بدنية ، نفسية ، عقليا ، اجتماعيا .
التطور التاريخي للجمباز في مصر :
أن دراساتنا التاريخ الجمباز قديما تشير إلى أنه لم تكن المجتمعات البدائية تفكر في ممارسة الجمباز كما يفعل الأفراد في هذه الأيام فلم يكن هناك برنامج معد خصيصا أو وقت محدد للتدريب بل كان الإنسان يمارسه أثناء محاولاته للحصول على الطعام أو حمايته لنفسه أو إقامة مأواه ونتيجة المدنية والمخترعات التي تعتقد في كمية العمل ظهرت الحاجة إلى البرامج المنظمة التي تحقق استفادة الإنسان من ممارسة هذا النوع من النشاط وعن طريق تفهم ماضی وتاريخ الجمباز يستطيع المرء أن يفهم ويفسر بطريقة أفضل نشاط الجمباز المعاصر .
وتعتبر مصر القديمة منذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد وكما تقول النقوش والآثار الموجودة في المقابر والمعابد الأثرية من أول الحضارات التي عرفت رياضة الجمباز . فتلك النقوش والرسومات تمثل بعض مهارات الجمباز المعروفة لدينا الآن كالوقوف على الرأس ، والدحرجة الأمامية وبعض التمرينات الاستعراضية كالتمرينات الزوجية والأهرامات الجماعية.
أما في العصر الحديث فقد بدء الاهتمام بالجمباز في مصر خلال بداية القرن العشرين من طلبة المدارس الثانوية ثم بدأ الجمباز ينتشر في أنحاء مصر ۱۹۲۰م اشتركت مصر لأول مره في الدورة الأوليمبية في أمستردام ۱۹۲۸ وبانتشار رياضة الجمباز بدء المهتمون به في التفكير في إنشاء أول اتحاد الجمباز في ٢٩\٧\١٩٣٤ م وكان من أهم أعماله إيفاد بعثه إلى برلين سنة ۱۹۳۵م لدراسه تدريبية استعدادا لدورة برلين واعتبر المدرب برونریونسکی Pronr Yonsky) أول مدرب أجنبي ألماني الجنسية يقوم بالتدريب للجمباز في مصر ولقد أدخل جهاز الحلق إلى مصر حيث لم يكن معروفا من قبل وفي عام ۱۹۳۸م أرسلت مصر فريق الجمباز الى برلين للتدريب بمدرسة الجمباز بغرض المشاهدة والاحتكاك مع بعض لاعبي الجمباز بألمانيا على يد نفس المدرب الالماني
وفي بداية عام ۱۹٤۰ تعطل اتحاد الجمباز تماما ثم تكون مرة أخرى سنة ۱۹٤۲ أشترك في الاتحاد الدولي للجمباز سنة ١٩٤٦م .
ويرجع الفضل في اشتراك مصر في الدورة الأوليمبية في لندن سنة ۱۹٤۸م ودورة سحر الأبيض سنة ۱۹۵۱م والدورة الأوليمبية في هلسنكي وأعباد الشباب برومانيا إلى مدرب السويسري الجنسية هانز نشودی ( Hans . CH ) وقد قام بمساعدة هذا المدرب أربعة مدر بین مصريين . واعتمدت مصر على مدربي الجمباز المصريين بعد عام ۱۹۵۳.
واستمرت مصر تشترك في بطولة العالم بروما سنة ١٩٥٤م وبولندا سنة ۱۹۵٥م وموسكو سنة ١٩٥٨م ثم تعاقدت مصر مع المدرب الألماني الجنسية (هانز تشودی) وتعاقدت مع مدربين من روسيا وأستمر هذا حتى سنة ۱۹٦۲م.
وفي هذه الفترة وفي بداية سنة ۱۹٦۱م تكون الاتحاد العربي للجمباز وقامت مصر تعاقد مع المدرب (هانز تشودی) مرة أخرى لمدة عام ثم مع المدرب السوفيتي (الكسندر) أدى هذا المدرب مجهود كبير في نشر الطريقة العلمية لتدريب الجمباز . وفي عام۱۹م تعاقدت مصر للمرة الثالثة مع المدرب (هانز تشودی) لمدة سنتين .
وبعد إعادة تنظيم الاتحاد المصرى للجمباز تم التعاقد مع أكثر من مدرب أجنبي انتھی تعاقدهم سنة ۱۹۷٤ م ومن أهم أعمالهما توجيه النظر إلى اختيار الناشئين عن طريق اختبارات الموضوعية .
طريقة الأداء:
وجد الجمباز الذي يعتمد على قوة الجسم ووجدت التمرينات التي تؤدي بدون تفكير طريقة الأداء على الأجهزة إذ دلت الممارسة الأولى للاعبين على الأجهزة استخدام الطريقة الجزئية وتبين ذلك عندما كان يؤدي اللاعب مهاراته على جهاز حصان القفز ، كما لم يكن هناك اهتمام بالأداء الشكلي ولا بالأداءالفني نظرا لعدم تواجد قواعد يتبعها اللاعبون في أثناء ممارستهم لرياضة الجمباز وبمرور الوقت وإتساع وانتشار فرص الاشتراك في المنافسات بين الدول بدأ الاهتمام بدراسة طرق تعلم أفضل مع الاستفادة من قوانين الميكانيكا الحيوية للاقتصاد في الجهد و الارتفاع بمستوى الأداء .
وصاحب هذا التطور وضع قواعد التحكيم الرياضة الجمباز وابتكار لمهارات جديدة كما بدء الاهتمام بتنفيذ الأداء الفني بطريقة أفضل وارتفع مستوى حركات الربط بين المهارات .
تطور الأجهزة:
ظهر أول جهاز كان من ابتكار الرومان بصورته الأولية وهو جهاز حصان القفز ثم تطور بعد ذلك إلى أن أصبح بمقاييسه وشكله الجديد ليلائم طريقة الأداء عليه أما باقي الأجهزة فقد كانت لألمانيا الفضل في ابتكار أغلب أجهزة الجمباز وذلك خلال عهد فردريك يان Fredrik Yan حيث ابتكر العقلة والمتوازيين مستخدما جذوع وسيقان الأشجار . ثم تطور هذان الجهازان عند بداية البطولات .
نتمنا ان تنال المدونه اعجابك
مع خالص تحياتنا
مدونة حول العالم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق